لم تخلو مجالس الريف فيما مضى من الاساطير الخرافية التي هي اقرب للخيال.
كان يتم تبادلها لاسباب عديدة مختلفة بختلاف انواعها..
فمنها مايكون تسلية ومثل هذا كثير جدا.
ومنها مايكون تعزيز لمعتقد يعتقدونه فيضعون هذه الحكايات في مسامع الفتيان
حتى يقرون بما اقر به ابائهم واجدادهم..
والاسطورة التي ساتحدث عنها اليوم هي اسطورة تدعم المعتقد اكثر من كونها تسلية..
ادركنا اجدانا وعجائزنا يرددون حكاية(تبيع الليل) وتبيع يطلق على ذكر البقر التي بلغ السنة من عمره ودخل في الثانية هكذا ذكره اهل اللغة وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في زكاة البقر واذا بلغت الثلاثين ففيها تبيع او تبيعه)
تقول الاسطورة كان هناك رجل فلاح وكان له ثور يستعمله للحراثة في كل مكان وكان هذا الثور هو وسيلة رزقة لهذا كان يبتعد احيانا الى قرى مجاورة ويمكث فيها اياما..
زوجت الفلاح متعودة انها عندما تسمع صوت الثور تخرج الى البئر لتسقية الماء..
وفي ذات ليلة سمعت خوارا فظنت انه زوجها قد اتى فذهبت الى البئر لتهيئ الماء..
جلست منتظرة دون ان تنتبه في اي وقت من الليل هي.
بداء الصوت يقترب منها اكثر فاكثر ايقنت ان هذا ليس ثورا وانما هو (تبيع الليل)
اسود الون كبير االجسم كبير العينين يغطي جسمه شعر كثيف فخافت وولت تصرخ وهو يلاحقها وهي تهرب حتى دخلت قبة لأحد الاولياء الذين يعظمهم الناس فاستجارت به من(تبيع الليل) ولما وصل الى باب القبة وقف ونكس رأسه ثم ذهب فخرجت هذه المرأة وهي تشعر بالامان..
ومما يختمون به هذه الاسطورة ان تبيع الليل ياتي كل لليلة جمعة لزيارة هذا الولي..
فهذه الاسطورة تبين لسامع ان الولي يدفع الضر ويجير من استجارة كائن من كان..
وبالحقيقة هي خرافة ألفها عباد القبور كادليل لمعتقدهم (َومن َْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)
بقلم ابي حنيفة المعصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق