الاثنين، 1 أغسطس 2011

مما سمعت

وقف اعرابي أما طبيب وهو يصف الأدوية للمرضى فقال للطبيب : اعندك دواء لداء الذنوب يرحمك الله ؟ فأطرق الطبيب برأسه إلى الأرض وأخذ يفكر ، ثم قال : أسمع .. دواء إن عملت به كان الشفاء من عند الله تعالى : خذ عروق الفقر وروح الصبر وأضربها برقائق الفكر ، واجعل منها قدراً مساوياً من التواضع والخضوع ، ثم دق المخلوط في مهراس التوبة والخضوع ، وبلله بماء الدموع ، ثم ضعه في وعاء التذلل إلى الله وأرقد تحته نار التوكل عليه ، وحركه بمعلقة الاستغفار حتى يظهر عليه زبد التوفيق والوقار ، وأنقله إلى آنية المحبة ، وبرده بهواء المودة ، وصفه بمصفاة الأحزان واجعل معه حقيقة الإيمان ، وامزجه بخوف من الرحمن ودم على هذا ما عشت من الأيام ، وإياك أن تقرب من أيام دوائك شيئاً من الآثام ، وتجنب الرياء ، والبس لبس الحياء ، ، واشدد على قلبك بالصدق والوفاء ، وإياك أن تدخل بيتك إلا من باب التوبة والصفاء ، فإن داومت على هذا الدواء صفا قلبك من بين القلوب ، وزالت أوجاع ألم الذنوب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق