قالوا: ( إنَّ من الجمال ما يجلب التعاسة، و من القبح ما يجلبالسعادة) قال ذلك حكيم لابنه الصغير يعضه و يعلمهالحكمة. فقال الابن: ( كيف ذلك يا أبتي ؟) فقال له: أرأيتَ يوماًوردةً. فقال: نعم. قال له: هل رغبتَ في قطفها. قال: نعم. فقال له: أرأيتَ كيف جلب عليها جمالهاالتعاسة. ثم قال له: أرأيت يوماً شوكةً؟. فقال له نعم ياأبتي. قال له: أرغيتَ في قطفها؟. فقال: لا. فقال له: أرأيتَ كيف جلب لها قبحهاالسعادة. ثم قال الحكيم لابنه وهو يعضه: اعلمْ يا بنيَّ أن ( للناس فيما يرغبون مذاهب) قال: كيف ذلك يا أبتي؟!!!. فقال له: هل رأيتَ الناس على ذوق واحد ؟. قال: لا. فقال له: فمن الناس من يرغب في الجميل، و منهم من يرغب في القبيح، و منهم من يرغب فيهمامعاً. قال: كيف ذلك ياأبتي؟!!. فقال له: لو ذهبتَ إلى بستانٍ به أنواع شتى من الثمرات، فهل تشتهيهاكلها؟. قال الابن: لا، فبعض الثمرات تشتهيها نفسي و البعض الآخرلا. فقال له: كذلك الناس تشتهي و لا تشتهي. فهل فهمت الآن معنى قولي. فقال الابن صدقت ياأبي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق