الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

رحل ذلك الغريب وتوراى خلف الافق





سوف ارحل الى مدينة خالية من البشر..
الى هناك في شعب من الشعاب التي لايسمع فيها سوى زغردة العصافير..
لم تعد لي حاجة في هذا الحي سئمت منهم لا رحمة ولا شفقة ..
جراحي تنزف ودموعي تذرف وكانهم لا يرون ولا يسمعون..
لقد كرهتهم فلم اعد اطيق الجلوس معهم..
لم اعد اتحمل الضجيج اخشى ان يتفجر صمتي الذي حبسته طويلاً..
ألآلام تعدت وطغت والاحزان خيمت وكدرت..
والدموع اسقت واروت.والعظام اضمحلت وهشت..
لابد من الرحيل ارض الله واسعة فيها النفس والنفيس..
هناك سوف اسعد بحياتي واعيش براحتي..
ساترك لأهل الحي ذلك المكان التعيس الذي لا يعرف سوى الكابة..
ربما يتناقلون خبري ويقول بعضهم رحل ذلك الغريب وتوراى خلف الافق البعيد..
لكنني سأعود إليهم بعد زمن طويل حين تضيع ملامحي فلا يعرفونني..
عودتي ليست للاقامة بين اظهرهم وانما استجابة لحنين الذكريات..

بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق