الأحد، 27 نوفمبر 2011

جــفـــاء الـــــورد



في ذلك الوادي الذي تحيط به الجبال من كل مكان..
لا تسمع الا خرير الماء..وزغردة العصافير..
في احدى القمم من هذا الوادي نبتت وردة حمراء..
يراها الصياد كل يوم وهو اسفل الوادي الا انه يستصعب الوصول اليها..
فكل يوم ياتي ويقضي عمله ثم يلتفت الى الجبل لينظر الى تلك الوردة...
وفي صباح احد الايام نظر إليها ثم قرر ان يصل الى القمة..
صعد الجبل حتى وصل اليها..
فامسك بعودها وشم ريحتها ثم جلس الى جانبها..
الماء لا يصل اليها الا مطرا..
عما قريب سيحل الشتاء فتذبل هذه المسكينة وتقتلعها الرياح من جذروها..
اخذها الصياد ونقلها الى الوادي وحوطها بجدار حتى لا يراها احد..
وكل يوم يسقيها ماء عذبا..وهي تتفتح وتزداد جمالا..
الصياد يتمتع برؤيتها وينعم بريحتها..
ومع مرور الايام بدات تتخذ طريقا نحو الجفاء..
فنبتت الاشواك بعودها واختفت تحتها وكلما اتاها الصياد لايرى منها الا القليل..
حاول ان يمد يده ليلمسها ولكن اذته الاشواك التي تحيط بها..
لماذا ايتها الوردة تؤذين من غرسك في قلبه واسقاك من عذب كلامة..وصدق مشاعره
اهكذا يرد الجميل ؟؟
إن لجفاء الورد الماً لا يحس به الأمن تألم منه..

بقلمي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق