الأحد، 7 أغسطس 2011

المراة والنسيان..

ذكر ان فتى من العرب يسمى مالك بن نصر له بنت عم يحبها وتحبه يقال لها الرباب وكانت ذات جمال وظرف فبينما هو يوما معها اذ بكى : فقالت مايبكيك ؟ قال : اني نظرت اليك فقلت : اموت فتتزوجين بعدي فقالت فلعلك ان تبقى بعدي ؟ قال : ان بقيت بعدك فلك عهد اني لن اتزوج ماحييت ثم تعاهدا وتواثقا لذلك .
ثم ان الفتى خرج مع قتيبه بن مسلم الى خرسان فلم يزل يقاتل بين يديه حتى طعن فسقط عن فرسه وهو يجود بنفسه ويقول :
الاليت شعري عن غزال تركته .. اذا ما أتاه مصرعي كيف يصنع
أيلبس اثواب السواد تسليا .. على ما لك ام فيه للبعل مطمع
ثم مات فبلغ الرباب ذلك فكاد الحزن يقتلها وكانت لاتهدأ من البكاء والنحيب فتشاور أهلها في تزويجها كي تسلى فزوجوها على منها فلما كانت الليلة التي ارادت ان تزف فيها الى زوجها الثاني نامت فرات في منامها مالك بن نصر يقول :
حييت ساكن هذه الدار كلهم .. الاالرباب فاني لا احييها
استبدلت بدلا غيري وقد علمت .. ان القبور توارى من ثوى فيها
فانتبهت من نومها مذعورة وحكت لأمها ما رأت فعاهدت الله ان الا يجتمع رأسها مع رأس رجل ما عاشت ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق