الصفحات

الأحد، 19 فبراير 2012

نــهاية جريح

توالت عليا سهام الهموم سهما بعد الأخر..
فخلفتني جريحا اتوجع واتألم ..
انتهيت الى غارٍ مظلم تزينه خيوط العنكبوت وتسكنه الوزغ والخفافيش..
هنا جلست وهنا سوف اقاوم الالم الذى انكأ بي..
ولكن ماذا اعمل وجراحي تغور بالدم مالذي استطيع فعله وبمن ساستعين..؟؟
وانا هنا في هذا الغار لايعلم بي احدولا اسطيع المشي اكثر مما مشيت...
اه اه لقد اتعبني الحال وضاق بي الصدر..
اتوجع فأصيح من شدة الالم تارة احكم فاقول يالله وتارة يا اماه..
عيوني تسيل بالدمع وكأنه قد اقترب الأجل وان العين ودمعها اخر عهد لهما..
يا لشقائك يا ابا حنيفة جراح وغربة ووحدة ووحشة وما خلف الجدار افضع..
شبكت اصابعي ببعض واستسلمت للقضاء والقدر مسترجع شريط الحياة..
مررت على الذكريات حلوها ومرها اه اه ايتها الدنيا..
اين بدأت بك واين انتيهت بي ؟
بدأت بك وحولي ام واب واخوة واحباب فرحون ببدايتي..
وانتهيت بي في مكان موحش صفر من الاهل والاحباب بل صفر من البشر..
لايوجد فيها الا من ينتظر النهاية فينهش من لحمي نهشة يتغذى بها..
لن افعل ما فعله ابن ربيعة حين كتب ماكتب ليؤخذ بثارة ممن غدر به..
بل سالتف بثوبي واجلس على التراب كي لا يبقى اثراً لدم ...
فمن يجدني يقول رحمه الله مات عطشاناً او لديغا..
واخيرا ها انا اموت بغارٍ كما تموت الضباع والثعالب فعفو يا الهي عمن رماني بسهمة..
...الـــنهاية...

بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق